المجلس الإستشاري الوطني للوحدة

المجلس الإستشاري الوطني للوحدة

  • facebook icon
  • instagram icon
  • blog icon
  • youtube icon

حوار التوحيد العالمي 2024: البحث عن رؤية للتوحيد وسط المشهد الدولي المتغير، يجب وضع خارطة طريق لتوحيد شبه الجزيرة الكورية على أساس الحرية والتعاون

  • قسم التواصل والإعلام
  • 02.01.2025

النشرة الدورية للمجلس الاستشاري الوطني للوحدة السلمية – العدد 213 

"حوار التوحيد العالمي 2024: البحث عن رؤية للتوحيد وسط المشهد الدولي المتغير، يجب وضع خارطة طريق لتوحيد شبه الجزيرة الكورية على أساس الحرية والتعاون"



أقيمت فعالية "حوار التوحيد العالمي 2024" في 12 نوفمبر 2023 بفندق JW ماريوت دونغديمون سكوير في جونغنو-غو، سيول. وخلال الحدث، التقطت صورة تذكارية تجمع شخصيات بارزة، من بينهم كيم كوان يونغ، نائب رئيس المجلس، شين وون شيك، رئيس مكتب الأمن القومي، وتيه يونغ، الأمين العام للمجلس (السادس من اليسار في الصف الأمامي).


عقد المجلس الاستشاري الوطني للوحدة السلمية فعالية "حوار التوحيد العالمي 2024" بالشراكة مع وكالة يونهاب للأنباء يومي 11 و12 نوفمبر 2023 في فندق JW ماريوت دونغديمون سكوير، سيول. هذا الحدث، الذي أقيم للعام الثاني على التوالي بعد عام 2023، ركّز على تقييم البيئة الجديدة لتوحيد شبه الجزيرة الكورية وسط الأزمات الدولية المتفاقمة، بما في ذلك حرب أوكرانيا والتصعيد العسكري بين إسرائيل وحماس. كما سعى إلى استكشاف سبل التعاون الدولي من أجل تحقيق كوريا موحدة قائمة على الحرية والسلام والازدهار. شهد الحدث حضور شخصيات بارزة مثل كيم كوان يونغ، نائب رئيس المجلس الاستشاري الوطني للوحدة السلمية، وتيه يونغ هو، الأمين العام للمجلس، وهوانغ دي إيل، الرئيس التنفيذي لوكالة يونهاب للأنباء، وشين وون شيك، رئيس مكتب الأمن القومي، إلى جانب خبراء أكاديميين ومسؤولين حكوميين وممثلين عن المجتمع المدني من كوريا الجنوبية والخارج، بالإضافة إلى عدد من الدبلوماسيين الأجانب المعتمدين في سيول. أشار كيم كوان يونغ، نائب رئيس المجلس الاستشاري الوطني للوحدة السلمية، في كلمته الافتتاحية لا تغييرات كبيرة متوقعة في السياسة الأمريكية تجاه كوريا الشمالية" إلى حالة عدم اليقين الجيوسياسي الراهنة، قائلًا: "نحن نواجه أزمة الحرية والتوحيد معًا في خضم مرحلة التحولات الجيوسياسية الكبرى."كما أكد أن كوريا الشمالية تواصل إغلاق أبوابها والاستمرار في الاستفزازات النووية والصاروخية، مشددًا على أن التعاون الدولي أصبح ضرورة ملحّة. وأضاف أن توحيد شبه الجزيرة الكورية لن يتحقق دون تضامن عالمي قوي ودعم نشط من المجتمع الدولي.


أشار هوانغ دي إيل، الرئيس التنفيذي لوكالة يونهاب للأنباء، في كلمته الترحيبية، إلى أن الأوضاع في شبه الجزيرة الكورية تشهد تغيرات سريعة، كما أن وعي الأجيال الشابة تجاه قضية التوحيد يتغير أيضًا. وأضاف مؤكدًا: "سنواصل بذل قصارى جهدنا للاضطلاع بدور يربط بين الشعب الكوري والمجتمع الدولي، من خلال تقديم معلومات عادلة ودقيقة وسط البيئة المتغيرة بسرعة في شبه الجزيرة الكورية."


أوضح تاي يونغ هو، الأمين العام للمجلس، في كلمته، أن قضية توحيد شبه الجزيرة الكورية لم تعد شأنًا يخص كوريا فقط، بل أصبحت قضية عالمية. كما سلط الضوء على إعلان كوريا الشمالية عن "نظرية الدولتين"، وإرسالها قوات إلى أوكرانيا، مشيرًا إلى التغيرات في المشهد الدولي والتوجهات الأخيرة للنظام الكوري الشمالي. وأضاف قائلًا: "من دون تعاون المجتمع الدولي، سيكون من الصعب تحقيق رؤية توحيد شبه الجزيرة الكورية."


بعد الجلسة الافتتاحية، ألقى شين وون سيك، رئيس مكتب الأمن القومي، المحاضرة الرئيسية. وأكد في كلمته أن الولايات المتحدة ستواصل تعزيز الردع الموسع وتنفيذ سياساتها الأمنية بفعالية حتى بعد تغيير إدارتها، مشيرًا إلى أنه من غير المتوقع حدوث تغيير كبير في النهج الأساسي للسياسة الأمريكية تجاه كوريا الشمالية. كما شدد على أن كوريا لم تعد مجرد مستفيد أحادي الجانب من التحالف الكوري-الأمريكي، بل أصبحت شريكًا يسهم في الأمن والازدهار العالمي، وستواصل حماية مصالحها الأساسية من هذا المنطلق.


أدار الجلسة الأولى كيم هيون ووك، مدير معهد سيجونغ (في المنتصف)، وشارك فيها كلٌ من جيونغ سونغ يون، مدير قسم سياسات التوحيد في المعهد الكوري للتوحيد الوطني، وبروس بينيت، باحث أول بشؤون الدفاع في مؤسسة راند، ونيشينو جونيا، رئيس مركز الدراسات الكورية الحديثة بجامعة كيو اليابانية، وتشوي وو سون، أستاذ في الأكاديمية الوطنية الدبلوماسية الكورية، كمقدّمين ومناقشين (من اليسار إلى اليمين).


أدار كيم هيون ووك، مدير معهد سيجونغ، الجلسة الأولى التي عُقدت تحت عنوان " تغييرات الوضع الدولي والتعامل مع تحديات تحقيق التوحيد"، وخلال الجلسة، قدّم بروس بينيت، باحث أول في معهد راند، ورقة بحثية اقترح فيها نهجًا يهدف إلى توجيه النخبة الكورية الشمالية نحو تبني قيم الديمقراطية الليبرالية كوسيلة عملية لتحقيق إعادة التوحيد. وأكد أن أفضل سيناريو للتوحيد هو ذلك القائم على التفاوض مع كوريا الشمالية، مع ضرورة اعتبار النخبة داخل النظام بمثابة القوة الدافعة للتغيير.


وفي هذا السياق، أشار جونغ سونغ يون، مدير قسم سياسات التوحيد في المعهد الكوري للتوحيد الوطني، إلى التقارب العسكري المتزايد بين كوريا الشمالية وروسيا، محذرًا من أن تعزيز التعاون بين البلدين قد يفتح المجال أمام بيونغ يانغ لاعتماد موسكو كشريك استراتيجي في مجال الأمن



يعتمد تحقيق إعادة التوحيد بشكل كبير على تغيّر موقف النخبة في كوريا الشمالية وتعزيز التعاون الدولي.


أكد نيشينو جونيا، رئيس مركز الدراسات الكورية الحديثة بجامعة كيو اليابانية، خلال المناقشة على تنامي نفوذ القوى الكبرى المحيطة بشبه الجزيرة الكورية، مشددًا على أن التعاون الدولي بات ضرورة حتمية. كما أشاد بالتوجه الذي تبنته الحكومة الكورية الجنوبية لتعزيز دورها في المجتمع الدولي، معتبرًا أن ذلك سيسهم بشكل إيجابي في مسار تحقيق الوحدة الكورية.


ركز تشوي وو سون، أستاذ في الأكاديمية الوطنية الدبلوماسية الكورية، على العلاقة بين كوريا الشمالية وروسيا، مشيرًا إلى أنه حتى في حال وقوع صراع عسكري في كوريا الشمالية يستدعي التدخل، فمن غير المرجح أن تتدخل روسيا بشكل مباشر إذا كان ذلك يعني مواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة.


في الجلسة الثانية، التي عُقدت تحت عنوان " توسيع نطاق الحق في الوصول إلى المعلومات، وحقوق الإنسان في كوريا الشمالية "، تولّى أوه جون، الأستاذ الزائر في جامعة كيونغهي، دور المنسق. بينما قدّم كل من بارك سيوك غيل، ممثل فرع كوريا في منظمة LiNK، ولي كيو تشانغ، مدير قسم حقوق الإنسان في المعهد الكوري للتوحيد الوطني، مداخلاتهم كمحاضرين رئيسيين.


في البداية، أشار بارك سيوك غيل، ممثل فرع كوريا في منظمة LiNK، إلى أن كوريا الجنوبية، باعتبارها دولة رائدة في مجال تكنولوجيا المعلومات، تمتلك ميزة تنافسية في استراتيجيات المعلومات. وأكد أن استغلال هذه القدرات التقنية يمكن أن يشكل وسيلة قوية للضغط على النظام في كوريا الشمالية، موضحًا أن توسيع نطاق الوصول إلى المعلومات يمكن أن يكون أداة رئيسية في إحداث تغيير في وعي المواطنين الكوريين الشماليين.


شدد لي كيو-تشانغ، مدير قسم حقوق الإنسان في المعهد الكوري للتوحيد الوطني، أيضًا على أن توسيع نطاق وصول سكان كوريا الشمالية إلى المعلومات ليس مجرد قضية متعلقة بتحسين أوضاع حقوق الإنسان، بل هو عنصر أساسي لتحقيق السلام وإعادة التوحيد.


في الجلسة الثانية، التي أدارها أوه جون، الأستاذ الزائر في جامعة كيونغهي (الثاني من اليسار)، استمع الحاضرون إلى عروض المتحدثين الرئيسيين، ومن بينهم بارك سيوك غيل، ممثل فرع كوريا في منظمة LiNK، وروسلان كاتز، الملحق الدبلوماسي في السفارة الكندية في كوريا، ولي إيل غيو، القنصل السابق بسفارة كوريا الشمالية في كوبا (من اليسار).


في المناقشة، طُرحت وجهات نظر متنوعة حول أوضاع حقوق الإنسان في كوريا الشمالية. وأشار روسلان كاتز، الملحق الدبلوماسي في السفارة الكندية في كوريا، إلى أن اتباع كوريا الشمالية لسياسة العزلة خلال جائحة كورونا أدى إلى تفاقم أوضاع حقوق الإنسان. واقترح أنه لتحسين هذه الأوضاع، يجب إشراك المنشقين الكوريين الشماليين كأطراف رئيسية في سياسات التوحيد.


أشار لي إيل غيو، القنصل السابق بسفارة كوريا الشمالية في كوبا، إلى التغيرات داخل كوريا الشمالية، موضحًا أنه منذ عام 1995، أدى ضغط المجتمع الدولي إلى زيادة الوعي بحقوق الإنسان بين المواطنين الكوريين الشماليين، لكن المشاكل الجوهرية لا تزال قائمة دون تحسين حقيقي.



تأمين الدعم الدولي ضروري لتحقيق الوحدة


شدد جيمس هينان، مدير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في سيول، على أهمية ضمان الحقوق الأساسية، مشيرًا إلى أن "سكان كوريا الشمالية يُعاقبون لمجرد ممارستهم لحرية التعبير". وأكد أن "على المجتمع الدولي أن يبذل جهودًا لحماية حرية وحقوق سكان كوريا الشمالية".


في الجلسة الأخيرة، جرت مناقشات عميقة حول خارطة الطريق والاستراتيجيات المحددة لتحقيق توحيد شبه الجزيرة الكورية. وقد أدار هذه الجلسة هونغ يونغ بيو، أستاذ في جامعة هانيانغ.


حذّر دو جين هو، رئيس قسم الدراسات الاستراتيجية الدولية في المعهد الكوري للتحليلات الدفاعية، من أن "كيم جونغ أون حصل على استثمارات تزيد عن 100 مليون دولار على الأقل من خلال إرسال القوات الكورية الشمالية للقتال، مما يسمح لجنوده باكتساب خبرة قتالية حقيقية في الحروب الحديثة". من جانبه، أوضح بارك بيونغ غوانغ، زميل باحث أول في معهد استراتيجيات الأمن القومي، أن "كوريا الشمالية تستفيد من روسيا عبر الحصول على الغذاء والطاقة العسكرية، بينما تستخدم هذه الفرصة لإعادة ضبط علاقاتها مع الصين".


وفي الختام، شدد برايان مايرز، الأستاذ في جامعة دونغ سيو، على أن "نظام كيم جونغ أون يحافظ على شرعيته من خلال استبعاد مفهوم الأمة الكورية الموحدة"، مؤكداً على "أهمية الحفاظ على ثبات سياسات التوحيد وسط التغيرات الحاصلة".


كان هذا الحدث فرصة لمناقشة سبل تحقيق توحيد شبه الجزيرة الكورية في ظل المشهد الدولي المتغير بسرعة. وأعاد المشاركون التأكيد على أهمية توسيع وصول سكان كوريا الشمالية إلى المعلومات، وتحسين أوضاع حقوق الإنسان، وتعزيز التعاون الدولي لتحقيق رؤية التوحيد. يمكن متابعة تفاصيل الحدث بالكامل عبر قناة المجلس الاستشاري الوطني للوحدة السلمية على موقع اليوتيوب.


كتابة: الصحفي كيم غون هي تصوير: الصحفي جي هو يونغ



هل أنت راضي عن المعلومات التي قرأتها؟